وإلى شط الأماني قد مضينا
ننهلُ النعمى اشتياقاً والجوى
نارهُ تسري لظىً في جانحينا
أزهرَ النوْرُ ورقَّ المنحنى
وتسامى الحورُ في شوقٍ إلينا
دارنا أمستْ مزاراً للرؤى
والضحى يمشي بأعلاها الهوينا
أينعتْ فيها أزاهير الصبا
حين غبناكم بكى الوردُ علينا؟
لوّعَ الصدُّ أماسي عمرنا
فاسألي جمر الأسى ماذا جنينا
حبنا يا حلوتي عهدٌ مضى
لا تقولي أين عهدُ الحبِ أينا
صادنا لما افترقنا ظَالمٌ
أحكمَ القيدَ وأفنى ما بيننا
كم غرقنا في حكاياتِ الهوى؟
ربما الدهرُ سيروي ما حكينا
يا حبيبي ضُمَنِّي لو لحظةً
بعدها قُلْ للدنا نحنُ انتهينا